نُساند هي جمعية إنسانية ترتكز على المجتمعات والمتطوّعين. نؤمن أن القدرة على تحقيق التغيير تنبعث من العمل الجماعي التعاوني.
نساند لا تشارك بأي نشاط سياسي وتبقى على مسافة واحدة من جميع الأديان. كما تلتزم بمبادئ الحياد والمساواة والموضوعية في تقييم احتياجات المجتمعات.
في ظلّ معاناة الاقتصاد اللبناني، وإغلاق الشركات والمحلّات، وارتفاع نسبة البطالة بشكل لم يسبق له مثيل، وتعاظم أعداد الذين يعانون من الفقر الشديد، وافق فريق إدارة شركة سراج أرت بالإجماع على تحويل التزام الشركة و جهودها وطاقاتها إلى العمل الخيري الاجتماعي. ويعكس هذا التحوّل المسؤولية الاجتماعية للشركة ويمثّل جزءاً أساسياً من تطلّعاتها.
شكّل هذا التحوّل الشرارة الأولى التي أدّت إلى إنشاء "نُساند" في كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٩، بعد شهرين فقط من اندلاع انتفاضة ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) في لبنان.
مدّت "نُساند" أولاً يد العون للمعنيين المحلّيين في شمال لبنان، بهدف معالجة مشاكل انعدام الدعم للقطاع الزراعي في المجتمعات الريفية المهمّشة. ولكن الفقر والحرمان والظروف المعيشية المتدنّية جداً التي يعيشها السكان المحليّون دفعت الفريق للاستجابة السريعة بتوزيع حصص غذائية، وأدوات تنظيف شخصية وملابس هم بأمس الحاجة إليها، بينما شرع بإعادة تأهيل عدد من المنازل.
ومن خلال هذه الأعمال العفوية وضعنا حجر الأساس لمشاريع نُساند الزراعية والإسكانية، التي تطوّرت تدريجياً من برنامج تقديم مساعدات إلى منصّة حاضنة لمشاريع الاكتفاء الذاتي والاستدامة الاقتصادية في هذه المجتمعات.
رؤيتنا هي أن نمكّن المجتمعات اللبنانية المهمّشة، في كافة المناطق اللبنانية، من العيش باستدامة.
مهمّتنا هي مساندة المجتمعات اللبنانية التي تعاني من الحرمان، لكي تتمتّع بالاكتفاء الذاتي المستدام وذلك بتسهيل تحقيق الأمن الغذائي، وبناء مأوى وتوفير فرص بشكل مستمرّ لتعزيز الاقتصاد المنتج. ونحقّق هذا الأمر من خلال شراكة مبتكرة وفعّالة مع المجتمعات والمنظّمات الدولية والمانحين الملتزمين على الصعيد المحلي.
نهدف من خلال عملنا مع مجتمعاتنا، وشبكة شركائنا المحلّيين، والمنظّمات الدولية غير الحكومية، إلى دعم تطوير مجتمعات مستدامة من خلال أعمال متداخلة على أكثر من صعيد مستندة إلى الركائز الثلاث للتنمية المستدامة.
نوفّر حلولاً للتحدّيات المحلّية، مصمَّمة خصّيصاً لبناء اقتصاد مستقرّ يشمل الجميع. وننفّذ برامج تدريبية ونبحث عن فرص عمل تساعد على تصحيح الخلل في التوازن وعدم المساواة في المشاركة بسوق العمل من أجل تأمين معيشة كريمة مستدامة ومستقرة.
نعيد إحياء الزراعة ونزيد من تنوّعها لتحقيق الأمن الغذائي والربح الاقتصادي، وذلك من خلال الشبكات المحلّية والدولية، ونعدّ فرقاً محلّية متعدّدة المهارات والاختصاصات من أجل إعادة تأهيل البيئة المبنيّة وإدارتها.
نؤسّس مشاريع صغيرة جديدة أو نعيد إحياء مشاريع صغيرة موجودة من قبل، من خلال الدعم المالي، وتأمين المعدّات، والتدريب من أجل زيادة الفرص التجارية، وتوسيع المساكن وإعادة تأهيلها من أجل أن تسمح بتخصيص مساحات محاذية لها لممارسة النشاط التجاري، إذا كان هذا الأمر قابلاً للتطبيق.
نشجّع المستفيدين على المساهمة في كل مشروع بإعطاء أسهم مقابل الجهد، ومنح المُلكيّة وقدرة التحكّم والكرامة الإنسانية مقابل الاستثمار الشخصي بالوقت والعمل الفعلي. يساعد هذا الأمر بدوره على خلق ثقافة الّلا مساعدات، بحيث ينمّي حسّ المبادرة الذاتيّة التي تمتدّ لتتمثّل في أجزاء أخرى من حياتهم.
نحدّد الاحتياجات وأولوياتها استناداً إلى نهج تقييم مفصّل وعلى أساس القيمة الفعلية، بالإضافة إلى المشاركة باتّخاذ القرارات، والتدخّل في التخطيط والتصميم.
نصبّ اهتمامنا على تأمين حق الإنسان الأساسي بالمأوى الذي يحوّل المساكن إلى منازل آمنة وصحّية وحاضنة.
نشجّع حياة الجماعة وبيئة الجوار الصحّية للجميع، وخاصة التي تتعلّق بالشباب والأطفال، من أجل إنشاء مساحات مشتركة، داخلية وخارجية للمجتمعات.
نساعد في زيادة الإمكانات المحلّية وتحسين الفرص الاقتصادية بتدريب العمّال في كافّة القطاعات – وأهمّها البناء، والزراعة، والتجارة – بالإضافة إلى تحسين إمكانات فرقنا في المناطق في مجالات ثقافة العمل، وصحة العمّال وشؤون السلامة.
نعيد إحياء منتوج الأراضي الزراعية الريفيّة غير المستخدمة بشكل كافٍ ونزيد المحاصيل، ونسعى لاستكشاف الإمكانات الكاملة للزراعة في المُدن بإدخال تقنيّات جديدة.
نكثـّف تثقيف المجتمعات، ونزيد وعيها، ونساندها لمعالجة النفايات.
ندعم بيئة أكثر خضرة في مجتمعاتنا بزراعة الأشجار المثمرة في المساحات الخاصّة أو الحدائق الجماعيّة، وزراعة النباتات الخضراء في المساحات العامّة، المتاحة للمجتمع، وإعادة إحياء الحقول الزراعيّة وبساتين الفاكهة.
هدفنا زيادة الاستفادة من الطاقة المنخفضة الثمن بتحويل المنتجات الثانوية للزراعة ومخلّفاتها إلى طاقة للتدفئة والتسخين، واستخدام الطاقة الشمسية لإنارة المساحات العامّة والخاصّة.
متى أمكن، نساند المصانع والمورّدين الوطنيّين لمواد البناء، ونسعى لتشييد مبانٍ موفّرة للطاقة بالإضافة للاستثمار في نموذج للاقتصاد الدائري بدءاً بالتخطيط للمشروع ووصولاً إلى نهايته وذلك بإطالة مدّة استخدام مواد البناء والمباني.