فاطمة، أرملة وأم لستة أطفال، لم يكن لديها دخل أو معيل أو معين. تعذّر عليها تأمين وظيفة بسبب عدة عوامل ومنها سنّها وكونها امرأة، بالإضافة إلى توفّر العمالة بشكل كبير بحيث يفوق العرض الطلب. كان بيتها بحالة مزرية، فقد كان بناء السقف غير آمن، وفيه تسرّب مياه. وكم كان صعباً تحمّل فصل الشتاء بدون أي تدفئة أو إنارة باستثناء بعض الشموع. وقد كان التحدي الأكبر بالنسبة إليها تدفئة أولادها وخاصةً عندما كانت تمطر وتتسرّب المياه من السقف. وفي ظلّ تفاقم ظروفها المعيشية، وجدت فاطمة نفسها مُجبرة على إرسال أطفالها إلى دار أيتام، وبدأت تفكّر بالانتقال للعيش في مكان آخر. تمكّنت تبرّعاتكم الكريمة من أن تقلب حياتها رأساً على عقب وتنقلها من حالة اليأس إلى السلامة والأمان في منزل لائق.